لوموند " الجولاني، الرجل القوي الجديد في سوريا"
Description
من بين أبرز المواضيع التي تناولتها في الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 10 ديسمبر/كانون الأول 2024 ،التطورات في سوريا وتداعياتها إقليميا ودوليا ،إضافة إلى المخاوف والشكوك من الايديولوجية التي سيتبعها "الجولاني" أو "أحمد الشرع"، في حال حكم سوريا
لوفيغارو: بعد تحريرها من بشار الأسد ..سوريا نحو المجهول
نقلت لوفيغارو عن مصدر لم تذكر الصحيفة اسمه أن بشار الأسد غادر سوريا مساء السبت، بمفرده، دون أن يُبلغ حتى المقربين منه،وحسب لوفيغارو دائما بعض أفراد عائلة بشار الأسد توقعوا سقوط ابن عمهم. ففروا قبل وصول المعارضة المسلحة إلى دمشق
في مقال آخر أشارت الصحيفة إلى أن العشرات من الفرنسيين شاركوا في هجوم دمشق،وأوضح شارل بريساغ التخصص في قضايا الإرهاب أن بعضهم كانوا يشغلون مناصب مهمة في هيئة تحرير الشام في إدلب، ويقدر عدد الفرنسيين في الهيئة بحوالي مئتي شخص ،غالبيتهم معروفة لدى أجهزة الأمن الفرنسية وصدرت ضدهم أحكاما غيابية في فرنسا، ورغم أنهم يتواجدون في سوريا منذ سنوات إلا أن اتصالاتهم بعائلاتهم في فرنسا لم تنقطع يقول مصدر أمني للصحيفة
لوموند: أخيرا سقوط الجلاد
في عدد خاص بسقوط النظام السوري، نقرأ في افتتاحية لوموند أن النظام السوري ترك خلفة بلدا مدمرا ومنهكا،ويجب إعادة البناء بدءًا من الترتيب السياسي والاجتماعي والأخذ بعين الاعتبار ما تبقى من فسيفساء سوريا الطائفية والإثنية
في مقال آخر نقرأ في لوموند أن سوريا طوت صفحة من تاريخها في غضون اثني عشر يومًا. وعندما بدأ الهجوم في 27 نوفمبر، من إدلب كانت أنظار العالم متوجهة إلى الحدود اللبنانية الإسرائيلية، لكن التحالف المناهض للأسد، كان يتقدم وبسرعة. خطوط الدفاع للجيش السوري كانت ضعيفة حول حلب، وكان من المفترض أن يتم الدفاع عن المدينة من قبل الميليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني، وجوًا من قبل الطيران الروسي. لكن انسحب الجميع وسقط نظام عائلة الأسد
لوفيغارو:الجولاني، الجهادي السابق الذي يحلم بأن يصبح رجل دولة
نقرأ في الصحيفة أن الجولاني يصر على أن يُطلق عليه اسم "القيادي أحمد الشرع"، اسمه المدني. كنوع من إخفاء اسم "أبو محمد الجولاني"، اسمه الحركي والإسلامي المتطرف في هيئة تحرير الشام معتبرة أن الرجل يسعى لتنقيح صورته من جهادي ليظهر كرجل دولة، واعتبر المنسق الأمريكي السابق لمكافحة الإرهاب ألبرتو ميغيل فرنانديز أن الجولاني" لا يزال يحمل أيديولوجية يمكن وصفها بالتطرف، لكنه ليس متطرفًا غبيًا".
في نفس السياق عنونت لوموند " الجولاني، الرجل القوي الجديد في سوريا"ويرى الكاتب أن هيئة تحرير الشام قامت بتحول أيديولوجي عميق، وتقول الباحثة دارين خليفة"سبق لها أن التقت الجولاني"إن الرجل يتمتع بكاريزما، هو مستمع جيد وملم بشؤون العالم مضيفة أن قطيعته مع الفكر الجهادي لا رجعة فيها لكنها لا تجعل منه بالضرورة ديمقراطيا"
لوبينيون :هل يجب الحذر من التطورات في سوريا؟
اعتبرت الصحيفة أن الرجل القوي الجديد في دمشق، المتمرد الإسلامي أحمد الشرع، يثير آمالًا بقدر ما يثير مخاوف، خاصة في العواصم الأوروبية، ويرى المحلل السياسي جهاد يازيجي أن يديولوجية الإسلاميين في صفوف هيئة تحرير الشام محافظة للغاية، لكن المشروع السياسي يبقى ضمن إطار الحدود الوطنية، موضحا أن الهيئة تدعو اللاجئين والنازحين السوريين للعودة إلى بلادهم، وهو ما يتعارض مع المخاوف الأوروبية
وأشارت لوبينيون إلى تعليق أو تقييد بعض الدول الأوروبية لطلبات اللجوء من السوريين، هذا الإجراء مرتبط جزئيًا بالاستقرار الذي تم تحقيقه في بعض المناطق السورية، مضيفة أن الإتحاد الأوروبي لا ينوي في الوقت الحالي شطب هيئة تحرير الشام من قائمة المنظمات الإرهابية
لاكروا: معطيات جديدة لجيران سوريا
اعتبرت لاكروا أن سقوط النظام السوري يزعزع التوازنات في المنطقة، إسرائيل تركز قواتها على أراضي الجولان، وترى تركيا في سقوط الأسد فرصة لخدمة مصالحها الخاصة، أما إيران فتحاول حماية مصالحها في مواجهة سقوط ما يسمى "محور المقاومة" ضد إسرائيل
في نفس السياق أشارت لومانيتي في إحدى مقالاتها إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يسعى لاستغلال الفرصة والقضاء على الأكراد بعد سقوط بشار الأسد، وأوضح ديدييه بيّون، نائب مدير معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية بباريس أن المشروع التركي يتمثل في دفع الأكراد إلى أقصى الجنوب وتوسيع المنطقة العازلة، وتركيا تعتبر حاليا من المنتصرين. لكن على المدى البعيد، لا شيء مضمون
وبعيدا عن جيران سوريا اعتبرت لوموند في إحدى مقالاتها أن سقوط بشار الأسد، نكسة كبيرة لروسيا فلاديمير بوتين